كتب : مصطفى صابر 

تقدمت النائبة ريهام عفيفي، عضو مجلس الشيوخ، بطلب مناقشة عامة هام وموجه إلى الحكومة المصرية، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني. يهدف هذا الطلب إلى استيضاح جهود الوزارة في تعزيز الدور التوعوي لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس لمواجهة التحرش، سواء اللفظي أو الجسدي بجميع أشكاله.


وتأتي أهمية هذا الطلب من الدور المحوري الذي تلعبه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تنمية وعي الأطفال وطلاب المدارس لمواجهة التحرش. فالمدرسة تُعد بيئة أساسية لتشكيل سلوك الطفل وتعزيز القيم الإيجابية لديه. وتسعى الوزارة، من خلال برامجها ومناهجها التعليمية، إلى بناء جيل واعٍ قادر على حماية نفسه والتصرف بشكل سليم في المواقف الصعبة.


توضح المذكرة الإيضاحية المرفقة بالطلب، والتي حصل موقع "خمسة سياسة" على نسخة منه، أن التحرش بالأطفال له آثار خطيرة على المجتمع بشكل عام، حيث يصيبه بهزة عنيفة من الناحية الأخلاقية والسلوكية. وبالرغم من أن التحرش في المجتمع قد يُعد حوادث فردية، إلا أنه من الضروري الوقوف على أسبابه لمنع تحوله إلى ظاهرة. وتشدد المذكرة على أهمية التوقف أمام هذا الفعل بكثير من الأهمية والانتباه، مع الأخذ في الاعتبار أن التهاون في مواجهته يخلق أمراضًا في المجتمع يصعب علاجها بعد فوات الأوان، موضحة أن الدور التوعوي لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لا يقتصر على الوقاية فقط، بل يمتد ليشمل توفير الدعم النفسي والاجتماعي للضحايا، بالتعاون مع الجهات المختصة، لضمان بيئة تعليمية آمنة وعادلة. وتساهم هذه الجهود المتكاملة في بناء مجتمع مدرسي أكثر وعيًا وأمانًا لأبنائنا، حيث إن هذا الأمر يتعلق بجيل علينا أن نرعاه ونحتويه  لينشأ في بيئة صحية بدنية ونفسية، بحيث يكون كل فرد فيه عضوًا صالحًا يبني مجتمعًا قابلًا للحياة وقادرًا على تحمل المسؤولية.


وأكدت النائبة ريهام عفيفي، على أهمية الاستماع لرؤية وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني لمعرفة آلياتها في متابعة المدارس بشكل عام، والمدارس التي تقع فيها مثل هذه الحوادث بشكل خاص، سواء كانت حكومية أو خاصة، وبيان مستوى الرقابة عليها وعلى العاملين بها.


بناءً على ما سبق، يتقدم هذا الطلب للمناقشة العامة لاستيضاح سياسة الحكومة، ممثلة في وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، وجهودها في تعزيز الدور التوعوي المقدم منها لتنمية مهارات الأطفال وطلاب المدارس في مواجهة التحرش بكل صوره.