أكدت القيادة القطرية، في كلمتها في القمة العربية، أن القصف الإسرائيلي الذي استهدف الدوحة يمثل "عدواناً غادراً" على دولة تقوم بدور الوسيط منذ اندلاع حرب غزة. وأشارت الدوحة إلى أنها تبذل جهوداً كبيرة لوقف ما وصفته بـ"حرب الإبادة على غزة" وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وشدد الأمير تميم بن حمد، على أن الاعتداء وقع بينما كانت قيادة حركة حماس تدرس اقتراحاً أمريكياً لوقف إطلاق النار، متسائلة: "لماذا تحاول إسرائيل اغتيال قادة حماس إذا كانت تفاوضهم؟"، معتبرة أن هذا السلوك يكشف نية إسرائيل إفشال المفاوضات وعدم وضع تحرير مواطنيها المختطفين على رأس أولوياتها.
وقال "تميم" أن الدوحة استضافت وفوداً من حماس وإسرائيل خلال الأشهر الماضية، وأن وساطتها أنجزت بالفعل صفقات تبادل تضمنت إطلاق سراح رهائن إسرائيليين وأسرى فلسطينيين، مؤكدة أن إسرائيل تسعى لجعل غزة "غير صالحة للعيش" ودفع سكانها إلى التهجير القسري.
كما حذرت قطر من خطورة مساعي تل أبيب لتحويل المنطقة العربية إلى "منطقة نفوذ إسرائيلية"، مشيرة إلى أن هذه الرؤية "وهم خطير"، ومؤكدة أن أي مخططات إسرائيلية لتقسيم سوريا "لن تمر". وأضافت أن قبول إسرائيل بالمبادرة العربية للسلام كان سيجنب المنطقة "مآسي لا حصر لها".
وختمت القيادة القطرية تصريحاتها بالتشديد على ضرورة اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة "حالة جنون القوة والغطرسة وهوس الدماء الذي أصاب حكومة إسرائيل"، مشيرة إلى أن القانون الدولي يكفل لقطر حقها في الدفاع عن سيادتها والرد على أي اعتداءات مستقبلية.