حذرت السلطات الإسرائيلية مواطنيها من السفر إلى مصر أو المشاركة في فعاليات افتتاح المتحف المصري الكبير، المقرر إقامته في شهر نوفمبر المقبل، مشيرة إلى وجود "دواعٍ أمنية" تقف وراء هذا التحذير.
وذكرت وسائل إعلام عبرية أن جهاز الأمن القومي الإسرائيلي أصدر بيانا صنّف فيه القاهرة ضمن المناطق عالية الخطورة، ودعا فيه الإسرائيليين إلى تجنّب التواجد في الفعاليات الجماهيرية الكبرى، وفي مقدمتها حفل افتتاح المتحف.
ويأتي هذا التحذير في وقت تكثّف فيه مصر استعداداتها لافتتاح واحد من أهم المشروعات الثقافية والحضارية على مستوى العالم.
ويُعد المتحف المصري الكبير من أضخم وأهم المشروعات التي نفذتها الدولة المصرية خلال العقود الأخيرة، إذ يضم أكثر من 50 ألف قطعة أثرية نادرة توثق ما يزيد على خمسة آلاف عام من تاريخ الحضارة المصرية.
وقد بلغت تكلفة إنشائه نحو مليار دولار، ليصبح صرحا عالميا يعكس عظمة التراث المصري وقدرته على جذب الأنظار من مختلف أنحاء العالم.
ويُقام المتحف على مساحة تقترب من نصف مليون متر مربع بالقرب من هضبة الأهرامات بالجيزة، ليكون بذلك أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
واستغرق إنشاؤه قرابة عشرين عاما، بمشاركة واسعة من خبراء آثار ومعماريين مصريين وأجانب، ليخرج بتصميم معماري يجمع بين الحداثة وملامح الهوية المصرية القديمة.
ومن أبرز المقتنيات التي سيعرضها المتحف، المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون، والتي تضم أكثر من خمسة آلاف قطعة أثرية، كثير منها يُعرض لأول مرة للجمهور.
كما يضم المتحف تمثالاً ضخما للملك رمسيس الثاني عند المدخل الرئيسي، وقاعات عرض مجهزة بأحدث التقنيات، فضلاً عن صالات مخصصة للمعارض المؤقتة، ومركز أبحاث علمي، ومكتبة متخصصة في علوم الآثار، بما يجعله مركزا ثقافيا وسياحيا متكاملا على مستوى العالم.