دخلت السياسة البريطانية في سجال جديد بعدما وصف ويس ستريتنج، وزير الصحة في حكومة حزب العمال، السياسي اليميني نايجل فاراج – الزعيم السابق لحزب "الإصلاح" وأحد أبرز الوجوه المحتمل ترشحها في الانتخابات المقبلة – بأنه "عنصري".
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الثالث من المؤتمر السنوي لحزب العمال في ليفربول، الذي هيمنت عليه الهجمات ضد فاراج وحزبه، في ظل الجدل المتصاعد حول سياسات الهجرة.
وكان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر قد انتقد في وقت سابق خطة حزب الإصلاح المتعلقة بـ"الترحيل الجماعي" لمئات الآلاف من المهاجرين الشرعيين، واصفًا إياها بـ"العنصرية"، مع تأكيده في الوقت نفسه أن "ليس كل مؤيدي الإصلاح عنصريين".
أما ستريتنج، فذهب أبعد من ذلك حين قال لإذاعة تايمز:
"إذا لم يكن هذا المنشور الموجه ضد اسكتلندي فخور من أصل باكستاني عنصريًا، فأنا لا أعرف ما هو. وإذا سمح نايجل فاراج بخروج ذلك من حزبه، فماذا يجعله ذلك؟"
تصريحات وزير الصحة تعكس تصاعد الاستقطاب السياسي في بريطانيا مع اقتراب موعد الانتخابات، حيث يواصل فاراج إثارة الجدل بخطابه حول الهجرة والهوية، وسط انقسام واسع بين مؤيديه الذين يرونه مدافعًا عن "السيادة البريطانية"، ومعارضيه الذين يعتبرون خطابه تحريضًا على الكراهية والعنصرية.