تنطلق غدًا الاثنين الموافق 6 أكتوبر 2025، أعمال الدورة رقم (222) للمجلس التنفيذي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "اليونسكو"، وذلك بمقر المنظمة في العاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة وفود الدول الأعضاء وممثلي المنظمات الدولية ومنظمات المجتمع المدني.
وتشهد الدورة واحدة من أهم محطاتها، وهي انتخابات اختيار المدير العام الجديد لليونسكو، حيث يخوض السباق مرشحان فقط، أحدهما الدكتور خالد العناني، وزير السياحة والآثار المصري السابق، والآخر الخبير الاقتصادي الكونغولي فيرمين إدوارد ماتوكو.
ويمثل الدكتور خالد العناني المرشح العربي والإفريقي الرسمي لمصر في هذه الانتخابات، حيث يترأس الوفد المصري في باريس وفد رفيع المستوى يقدم دعمه الكامل للمرشح المصري، تأكيدًا على مكانة مصر التاريخية في دعم الثقافة والتعليم والحضارة على مستوى العالم، متمنيًا له التوفيق في هذا الاستحقاق الدولي المهم.
وتشير تحليلات عدد من المراقبين إلى أن العناني يُعد الأوفر حظًا للفوز بمنصب المدير العام الجديد، لما يتمتع به من خبرة واسعة في مجالات الثقافة والتراث وإدارة المؤسسات الدولية، إلى جانب دوره البارز في تطوير قطاع السياحة والآثار في مصر، ومشاركاته الفعالة في المبادرات الثقافية العالمية خلال توليه حقيبة السياحة والآثار.
ومن المقرر أن تصوت 58 دولة عضوًا في المجلس التنفيذي لليونسكو غدًا لاختيار المرشح الذي سيتم ترشيحه رسميًا لمنصب المدير العام، على أن يُعرض الاسم الفائز لاحقًا على المؤتمر العام للمنظمة، الذي يضم 194 دولة عضوًا، والمقرر انعقاده في مدينة باكو بأذربيجان في نوفمبر المقبل لاعتماد النتيجة النهائية.
ويُنظر إلى هذه الانتخابات باعتبارها لحظة حاسمة في مسار المنظمة الدولية التي تضطلع بدور محوري في نشر التعليم والثقافة وحماية التراث الإنساني، وسط تحديات عالمية متزايدة تتعلق بالتنمية المستدامة والتحول الرقمي والتعليم الشامل.
وتسود أجواء ترقب في أروقة المنظمة بالعاصمة الفرنسية باريس، في انتظار ما ستسفر عنه الجولة الانتخابية التي ستحدد هوية القائد القادم لليونسكو للسنوات الأربع المقبلة، وسط آمال مصرية كبيرة في أن تتوّج جهودها الدبلوماسية والثقافية بفوز مرشحها الدكتور خالد العناني بهذا المنصب الدولي الرفيع.