في كلمة تاريخية ومُلهمة بمناسبة الذكرى الـ 52 لـانتصارات أكتوبر المجيدة، أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن هذه الحرب لم تكن مجرد نصر عسكري، بل كانت نقطة تحول استراتيجية حاسمة في تاريخ منطقة الشرق الأوسط.

الرئيس السيسي سلط الضوء على الدور المحوري لـالرئيس الراحل محمد أنور السادات، مشيرًا إلى أن بصيرته السياسية وحكمته كانت العامل الأبرز في طي صفحة الحروب الطويلة مع إسرائيل.

الحرب التي فتحت باب السلام: تحول واعي وشجاع

أوضح الرئيس السيسي أن مصر وإسرائيل خاضتا سلسلة من الصراعات العسكرية التي استمرت لسنوات، وكان من الممكن أن يستمر هذا العداء لعقود أخرى. لكن هذا المسار تغير بفضل مجموعة من العوامل الحاسمة التي قادت إلى إنهاء الصراع وفتح آفاق السلام:

 * بصيرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات: التي أدركت أن النصر العسكري يجب أن يُستثمر في مشروع سلام شامل.

 * حكمة القيادات الإسرائيلية: التي التقطت فرصة السلام وشاركت في العملية.

 * الوساطة الأمريكية: التي سهلت التوصل إلى الاتفاق التاريخي.

السلام خيار استراتيجي: انتصار العقل على الحرب

شدد الرئيس السيسي على أن هذا التحول التاريخي أثبت للعالم أن السلام ممكن، لكنه يتطلب توفر عنصرين رئيسيين: الإرادة السياسية الصادقة والقيادة الرشيدة.

ووصف الرئيس ما حدث بعد حرب أكتوبر بأنه انتصار مزدوج: "لم يكن نصرًا عسكريًا فقط، بل كان أيضًا انتصارًا لـقيم العقل والحكمة والمستقبل."

مؤكدًا على ثبات الموقف المصري، قال الرئيس السيسي: "ننظر إلى التاريخ بوعي، ونُقدّر كل من ساهم في صناعة هذا التحول، لأن السلام كان وما زال خيارنا الاستراتيجي، من أجل التنمية والاستقرار في المنطقة."

تُبرز كلمة الرئيس السيسي أن حرب أكتوبر كانت المحفز الذي استُخدم بذكاء لإنهاء النزاع، لتظل مصر رائدة في تأكيد أن السلام هو طريقها الثابت نحو مستقبل أكثر استقرارًا وازدهارًا.