أجرى السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، زيارة غير معتادة إلى قرية الطيبة الفلسطينية الواقعة شرق مدينة رام الله، والتي كانت مؤخرًا مسرحًا لهجمات شنّها مستوطنون إسرائيليون متطرفون، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت.
وفي ختام زيارته، كتب هاكابي عبر منصة "إكس" (تويتر سابقًا): "الطيبة قرية فلسطينية مسيحية هادئة تقع جنوب القدس، ويقطنها العديد من المواطنين الأمريكيين. تضررت مؤخرًا من أعمال تخريب، شملت إشعال النار في كنيسة قديمة زرتها اليوم. تدنيس الكنائس أو المساجد أو الكُنس هو جريمة ضد الإنسانية."
اتهامات بالتواطؤ من قبل سلطات الاحتلال
من جانبهم، وجّه كبار رجال الدين المسيحي في الأراضي المقدسة اتهامات مباشرة للسلطات الإسرائيلية بـ"تسهيل وتمكين" المستوطنين المتطرفين من التواجد داخل بلدة الطيبة والتعدي على سكانها وأراضيها.
ونقلت صحيفة تايمز أوف إسرائيل عن سكان محليين قولهم إن مجموعات من المستوطنين شوهدت وهي تشعل حرائق قرب أطلال كنيسة القديس جورج التاريخية، ما أدى إلى تضرر مقبرة مسيحية مجاورة.
وفي بيان مشترك صدر من قاعة بلدية الطيبة، دعا بطريرك القدس للروم الأرثوذكس، ثيوفيلوس الثالث، وبطريرك القدس للاتين، بييرباتيستا بيتسابالا، إلى ضرورة محاسبة المتورطين، مؤكدَين أن السلطات الإسرائيلية لم تتحرك لوقف هذه الاعتداءات، رغم النداءات المتكررة من الأهالي.
وطالب البيان بفتح تحقيق فوري وشفاف لمعرفة أسباب تجاهل الشرطة الإسرائيلية للاستغاثات، ومساءلة المسؤولين عن تكرار هذه الانتهاكات دون أي رادع قانوني.