تفقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، يرافقه اللواء أكرم محمد جلال، محافظ الإسماعيلية، عددًا من المنشآت الصحية في المحافظة، شملت المجمع الطبي بالإسماعيلية ومركز 30 يونيو لأمراض الكلى والمسالك البولية، لمتابعة سير العمل والاطمئنان على مستوى الخدمات المقدمة، وذلك في إطار جهود الوزارة المستمرة للارتقاء بجودة الرعاية الصحية وتلبية احتياجات المواطنين بشكل مستدام.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير اطلع خلال الجولة على عرض تفصيلي حول إمكانات مجمع الإسماعيلية الطبي، أحد الصروح الطبية التابعة للهيئة العامة للرعاية الصحية، والذي يضم 400 سرير و13 غرفة عمليات و6 معامل طبية متقدمة، إلى جانب 84 سرير رعاية مركزة و32 حضّانة للأطفال المبتسرين، مما يجعله من المنشآت القادرة على تقديم خدمات طبية شاملة ومتطورة في مختلف التخصصات.

كما شملت الجولة تفقد أعمال تجهيز المخزن الاستراتيجي لفرع الهيئة بالمحافظة، والمقام على مساحة 1440 مترًا مربعًا ويتكون من ثلاثة طوابق، بهدف تعزيز منظومة الإمداد والتموين الطبي.

وزار الوزير أيضًا وحدة السكتة الدماغية بالمجمع، والتي حصلت على الاعتماد الدولي من المنظمة العالمية للسكتة الدماغية (WSO)، واطلع على الخدمات المقدمة في عدد من التخصصات منها: الطوارئ، الباطنة، الأطفال، الجراحة العامة، المخ والأعصاب، العظام، النساء والتوليد، القلب والصدر، الحروق والتجميل، التخاطب، والحقن المجهري، وغيرها.

وخلال الزيارة، شهد الوزير تدشين المرحلة الأولى من مشروع الرعاية الصحية المنزلية تحت شعار "رعايتك في بيتك"، الذي يهدف لتقديم الخدمات العلاجية للمواطنين في منازلهم، كما أُعلن عن إطلاق الخط الساخن 15305 لتلقي طلبات خدمات السياحة العلاجية والرعاية المنزلية، وتدشين أولى سيارات "الهوم كير كار" التابعة للمبادرة.

كما حرص الوزير على التفاعل مع عدد من المرضى والاستماع إلى آرائهم وملاحظاتهم حول جودة الخدمات، مؤكدًا حرص الوزارة على الاستجابة الفورية للتحديات والعمل على تذليل العقبات.

واستكمل الوزير جولته بتفقد مركز 30 يونيو لأمراض الكلى والمسالك البولية، حيث تفقد العيادات الخارجية وبنك الدم وقسم الطوارئ، بالإضافة إلى غرف العزل المخصصة لمرضى زراعة الكلى. ويضم المركز 16 سريرًا داخليًا، و8 أسرة رعاية مركزة، وغرفتين للعمليات، مما يعزز قدرته على تقديم خدمات متكاملة لمرضى الكلى، ويخدم قطاعًا واسعًا من سكان الإسماعيلية والمحافظات المجاورة.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الوزير وجه بسرعة تسليم مستشفى التأمين الصحي القديم، الجاري تطويره حاليًا ليصبح مستشفى التأهيل الطبي التخصصي، إلى هيئة الرعاية الصحية لتتولى إدارته، موضحًا أن المشروع يُقام على مساحة 18,700 متر مربع، وبتكلفة إجمالية تُقدر بنحو 537 مليون جنيه، وقد بلغت نسبة التنفيذ 40%.

ويتكون المبنى الجديد من بدروم وطابقين متكررين، ويضم أقسامًا خدمية تشمل: الأشعة، التعقيم، الصيدلية المركزية، المغسلة، الورش، المخازن، ثلاجة حفظ الموتى، محطة الكهرباء، خزانات المياه والصرف، ومرافق الأمن. كما يتضمن القسم العلاجي وحدات متخصصة في العلاج الطبيعي والوظيفي، تقويم العظام، الأطراف الصناعية، تأهيل الأطفال، العلاج التنفسي، والعلاج بالأكسجين، بالإضافة إلى 18 عيادة خارجية و50 سريرًا للإقامة الداخلية.

ورافق الوزير خلال الزيارة عدد من قيادات الوزارة، من بينهم الدكتور أحمد السبكي، رئيس هيئة الرعاية الصحية، والدكتور أنور إسماعيل، مساعد الوزير للمشروعات القومية، والدكتور بيتر وجيه، مساعد الوزير لشؤون الطب العلاجي، والدكتور أحمد مصطفى، رئيس هيئة التأمين الصحي.