في زيارة تاريخية هي الأولى لجمهورية مصر العربية، استقبل الهلال الأحمر المصري اليوم الرئيس ثارمان شانموجاراتنام، رئيس جمهورية سنغافورة، وقرينته السيدة الجليلة جين يوميكو أتوجي، على رأس وفد رفيع المستوى، بحضور الدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيسة الهلال الأحمر المصري، والسيد محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتورة آمال إمام المديرة التنفيذية للهلال الأحمر المصري.
شهدت الزيارة تسليم حزمة جديدة من المساعدات الإنسانية إلى أهالي قطاع غزة، في إطار التعاون القائم بين الهلال الأحمر المصري والصليب الأحمر السنغافوري، وذلك على هامش لقاء الرئيس السنغافوري وقرينته مع الرئيس عبد الفتاح السيسي والسيدة انتصار السيسي، الرئيسة الشرفية للهلال الأحمر المصري.
وفي كلمته، أشاد الرئيس ثارمان شانموجاراتنام بالدور الرائد الذي تضطلع به مصر في تقديم الدعم الإنساني للفلسطينيين، مثمنًا الجهود الكبيرة التي يبذلها الهلال الأحمر المصري في إيصال المساعدات إلى القطاع. وأكد الرئيس السنغافوري التزام بلاده بمواصلة تقديم الدعم الإغاثي من خلال شراكات إنسانية تجمع الصليب الأحمر السنغافوري بنظيره المصري، إلى جانب مؤسسات المجتمع المدني في سنغافورة.
من جانبها، رحبت الدكتورة مايا مرسي بالرئيس السنغافوري وحرمه، مؤكدة أن الهلال الأحمر المصري يمثل الآلية الوطنية المعنية بإيصال المساعدات إلى غزة عبر شبكة تضم أكثر من 35 ألف متطوع ومتطوعة، عملوا على مدار 700 يوم متواصل لإغاثة المتضررين، مشيرة إلى أن هذه الجهود تعد نموذجًا عالميًا يُحتذى به في العمل الإنساني.
وعقب مراسم الاستقبال، تفقد الرئيس السنغافوري وقرينته، برفقة الوفد الرسمي وقيادات الهلال الأحمر المصري، الشاحنات المحملة بالمساعدات من أدوية وخيام مقدمة من الصليب الأحمر السنغافوري، واطلعوا على نموذج للخيام المخصصة لسكان غزة. كما شهد الرئيس تسليم حزمة مساعدات جديدة موجهة إلى المصابين الفلسطينيين الذين يتلقون العلاج في مصر وأسرهم، وتتضمن تمويل المستلزمات الطبية الضرورية ووحدة تعليمية متنقلة للأطفال الفلسطينيين.
وتضمنت الجولة زيارة مركز تعبئة وتجهيز المساعدات الإنسانية التابع للهلال الأحمر المصري، حيث اطلع الوفد على آلية إعداد السلال الغذائية وتجهيزها للتوزيع. وخلال لقائه بالمتطوعين، وجّه الرئيس السنغافوري رسائل شكر ودعم، قائلاً في رسالة إنسانية كُتبت على صناديق المساعدات: «من شعب سنغافورة إلى أشقائنا في غزة». كما كتبت قرينته السيدة جين يوميكو أتوجي رسالة تضامن مماثلة عبر صناديق الهلال الأحمر المصري جاء فيها: «منّا جميعًا في سنغافورة، ومع آمالنا إليكم جميعًا».
واختُتمت الزيارة بحضور كل من السفير أحمد مصطفى سفير مصر لدى سنغافورة، والسفير دومينيك جوه سفير سنغافورة لدى مصر، والسيد ماساجوس ذو الكفل وزير الأسرة والتنمية الاجتماعية في سنغافورة، الذين أشادوا بجهود التنسيق المستمر بين الجانبين المصري والسنغافوري في دعم القضايا الإنسانية والإغاثية.
