أكد الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، أن مرض الجذام لا ينتقل بسهولة كما يعتقد البعض، موضحًا أنه يتطلب فترات طويلة من المخالطة الوثيقة لنقل العدوى، مثل المصافحة المتكررة أو التلامس المباشر لفترات ممتدة، مشددًا على أن المرض لا يُنقل باللمس العابر. وأضاف عبدالغفار أن العلاج المتوافر حاليًا يساهم في تقليل احتمال انتقال العدوى بشكل كبير بعد الجرعة الأولى، ويُعد المرض قابلًا للشفاء التام منذ عام 1982، وذلك وفقًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن التوصيات الطبية الحديثة لا توصي بعزل مرضى الجذام بعد بدء العلاج، مما يُعزز من دمجهم في المجتمع دون وصم أو تمييز، مؤكدًا أن وزارة الصحة والسكان توفر العلاج مجانًا في العيادات الجلدية التخصصية بجميع محافظات الجمهورية. وأوضح المتحدث الرسمي أن مدة العلاج تختلف حسب حالة المريض، ولا يستمر مدى الحياة كما يعتقد البعض، مؤكدًا أن التزام المريض بتناول الجرعات المقررة من الطبيب المختص يضمن الشفاء التام. ودعا الدكتور حسام عبدالغفار جميع المواطنين إلى تعزيز الوعي بأن مرض الجذام قابل للعلاج بسهولة، وشدد على أهمية دعم المرضى ودمجهم في المجتمع دون خوف أو تمييز. وفي ختام تصريحاته، دعا الراغبين في الحصول على مزيد من المعلومات أو خدمات العلاج، إلى زيارة عيادات الجلدية التخصصية أو التواصل مع وزارة الصحة.