أكد النائب أحمد عاشور، عضو مجلس النواب، أن ذكرى ثورة 23 يوليو المجيدة تمثل محطة فارقة في تاريخ الوطن العربي، حيث أعادت تشكيل الوعي القومي وفتحت آفاق التحرر الوطني أمام الشعوب الطامحة إلى الاستقلال والعدالة. تلك الثورة التي قادها رجال حلموا بوطن قوي ومستقل، فكانوا نقطة الانطلاق نحو بناء دولة حديثة تمتلك قرارها.
وأوضح عاشور أن ثورة يوليو لم تكن حدثًا عابرًا، بل كانت نواة مشروع وطني متكامل، يمتد أثره حتى يومنا هذا في ظل قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي استلهم من روح الثورة قوة الإرادة، وانطلق بخطى ثابتة نحو بناء دولة عصرية، استعادت هيبتها ومكانتها، وأعادت ترتيب أولوياتها بما يتوافق مع طموحات الشعب المصري.
وأشار إلى أن الدولة المصرية، بعد مرور أكثر من سبعة عقود على الثورة، تسير على الطريق الصحيح، من خلال سلسلة من المشروعات القومية الكبرى الممتدة في جميع الاتجاهات، مثل قناة السويس الجديدة، والعاصمة الإدارية، وشبكات الطرق العملاقة، بالإضافة إلى المبادرات الصحية والتعليمية ومشروع "حياة كريمة" الذي يغيّر وجه الريف المصري.
وتابع عاشور أن ما تشهده مصر اليوم لا يقتصر على تطوير البنية التحتية فقط، بل يمثل أيضًا عملية إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وبناء لجمهورية جديدة ترتكز على وعي المواطن وقدرته على الصمود والعمل، تمامًا كما حدث في ثورة يوليو.
وأكد أن ثورة 23 يوليو كانت الانطلاقة، والرئيس السيسي اليوم يواصل المسيرة، مستندًا إلى رؤية واضحة، وإرادة سياسية قوية، وإيمان راسخ بأن مصر تستحق مكانتها المستحقة بين الأمم.
وفي ختام كلمته، شدد النائب على أن إحياء ذكرى الثورة لا يقتصر على استحضار الماضي، بل يعكس أيضًا إيمان المصريين بمستقبل واعد، تقوده دولة قوية، ومؤسسات مستقرة، وشعب صامد لا يتخلى عن حلمه في وطن يليق بتاريخه وحضارته.