أشاد حزب الجبهة الوطنية بقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي اعتمد مبدأ حل الدولتين كأساس عادل وشامل لإنهاء الصراع الفلسطيني–الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا القرار يعكس الإرادة الدولية في إنصاف الشعب الفلسطيني وإقرار حقه المشروع في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، إلى جانب دولة إسرائيل، وفقا لمبادئ القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.
وأكد الحزب في بيان له أن القرار يمثل خطوة مهمة تعيد الأمل في إمكانية الوصول إلى تسوية سياسية عادلة تضع حدا لمعاناة الشعب الفلسطيني المستمرة منذ عقود، مشددا على أن الإرادة الشعبية والشرعية الدولية لا يمكن تجاهلها أو الالتفاف عليها، وأن الوقت قد حان لوضع أسس حقيقية لبناء مستقبل يسوده السلام والعدل والقانون.
وثمّن الحزب مواقف الدول التي صوتت لصالح القرار، مؤكدا أن هذه المساندة الدولية تعكس وعيا متناميا بضرورة التوصل إلى سلام عادل يحقق الاستقرار في المنطقة والعالم.
كما أعرب عن تقديره للموقف الأوروبي، وخاصة مواقف فرنسا وعدد من الشركاء الأوروبيين، الذين لعبوا دورا بارزا في الحشد الدبلوماسي لدعم القضية الفلسطينية، الأمر الذي يؤكد أن القارة الأوروبية باتت أكثر إدراكا بأن السلام الشامل هو الضمانة الوحيدة لاستقرار الشرق الأوسط.
وأشار الحزب كذلك إلى أهمية الموقف العربي الموحد الذي برز خلال التصويت، معتبرا أن وحدة الصف العربي في دعم فلسطين مثلت رسالة قوية للعالم أجمع بأن القضية الفلسطينية تظل أولوية مركزية، وأن أي تسوية لا بد أن تنطلق من ضمان حقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف.
ودعا حزب الجبهة الوطنية في ختام بيانه كافة القوى الفاعلة في المجتمع الدولي إلى العمل الجاد من أجل تنفيذ هذا القرار على أرض الواقع، وعدم الاكتفاء بالشعارات أو القرارات النظرية، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يستحق العيش في حرية واستقلال، وأن السلام العادل والشامل سيظل الطريق الوحيد لتحقيق أمن واستقرار المنطقة.