أعلن وزير خارجية لوكسمبورغ كزافييه بيتيل أن بلاده ستنضم قريبًا إلى قائمة الدول التي تعترف رسميًا بدولة فلسطين، مشيرًا إلى أن الإعلان سيصدر خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك الأسبوع المقبل.

 

وتُعد هذه الخطوة تأكيدًا جديدًا على توجه أوروبي ودولي متنامٍ لدعم حل الدولتين باعتباره المسار الوحيد القادر على تحقيق السلام الدائم في الشرق الأوسط.

 

أكد رئيس الوزراء لوك فريدن من جانبه أن الاعتراف الفلسطيني يُمثل موقفًا استراتيجيًا لدوقية لوكسمبورغ الكبرى، موضحًا أن حكومته على قناعة بأن حل الدولتين يظل ممكنًا رغم صعوبة تحقيقه في المدى القصير.

 

وأضاف أن الاعتراف لن يكون مجرد إجراء رمزي، بل رسالة سياسية تؤكد أن المجتمع الدولي لا يزال متمسكًا بفرصة إرساء الاستقرار عبر المفاوضات العادلة والمتوازنة.

 

تتزامن خطوة لوكسمبورغ مع توجه عدد من الدول الغربية، بينها بريطانيا وفرنسا وأستراليا وكندا، إلى اتخاذ موقف مماثل خلال اجتماعات الجمعية العامة المقبلة، بعد نقاشات مكثفة ونص مشترك أعدته فرنسا والمملكة العربية السعودية.

 

 ويأتي ذلك بعد أن صوتت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية ساحقة لصالح "إعلان نيويورك"، الذي يدعو إلى خطوات محددة وملزمة زمنيًا للوصول إلى حل الدولتين، وهو ما يُعطي زخماً جديدًا للتحركات الدبلوماسية في هذا الاتجاه.

 

تشير الإحصاءات الأممية إلى أن 149 دولة من أصل 193 عضوًا في الأمم المتحدة تعترف بالفعل بدولة فلسطين التي أُعلنت من قِبل القيادة الفلسطينية في المنفى عام 1988، ما يعكس غالبية دولية واضحة تؤيد المسعى الفلسطيني.

 

ومع انضمام دول أوروبية كبرى ودول ذات ثقل سياسي واقتصادي، تزداد الضغوط على الأطراف الرافضة لإيجاد تسوية عادلة للصراع.

 

رحبت السلطة الفلسطينية على الفور بموقف لوكسمبورغ واعتبرته قرارًا شجاعًا يعزز الشرعية الدولية ويؤكد الانسجام مع القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة.

 

ودعت وزارة الخارجية الفلسطينية باقي الدول التي لم تتخذ هذه الخطوة بعد إلى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية، معتبرة أن ذلك يُسهم في خلق بيئة أكثر عدلاً تتيح التهدئة وتمهد لسلام شامل يقوم على مبدأ حل الدولتين.