في خطوة تعكس التزامًا قويًا بدعم المسار الديمقراطي وتعزيز الشفافية في الانتخابات، ينظم مجلس الشباب المصري بمحافظة الجيزة، يوم الأحد 20 يوليو 2025، تدريبًا ضمن فعاليات البرنامج الوطني لرصد ومتابعة الاستحقاقات الانتخابية، بمشاركة مئات من شباب المحافظة. يهدف التدريب إلى تأهيل المشاركين لمتابعة الانتخابات وفقًا للأسس والمعايير المعترف بها دوليًا.

يأتي هذا التدريب كجزء من خطة شاملة ينفذها المجلس في مختلف المحافظات المصرية، تهدف إلى إعداد جيل من الراصدين الميدانيين الشباب القادرين على متابعة العملية الانتخابية بكفاءة مهنية ووعي قانوني، وتأكيد دورهم كشركاء فاعلين في ضمان نزاهة الانتخابات وحماية إرادة الناخبين.

وفي هذا الإطار، صرح الدكتور محمد ممدوح، رئيس مجلس الشباب المصري وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، قائلاً:
"رصدنا للعملية الانتخابية ليس مجرد عمل شكلي، بل هو التزام وطني يعكس إيماننا بأن الديمقراطية لا تقوم إلا بمواطن واعٍ ومتابعة حقيقية، بالإضافة إلى مجتمع مدني قوي. نحن لا نقتصر على متابعة الانتخابات فحسب، بل نشارك في بناء الغد."

وأضاف ممدوح أن البرنامج الوطني للرصد الذي أطلقه المجلس يعد من أكبر البرامج في منظمات المجتمع المدني، مشيرًا إلى أنه ليس مجرد تدريب تقني، بل هو مشروع وطني يهدف إلى بناء الوعي المجتمعي وتأسيس قاعدة مهنية تتابع الانتخابات بحياد في جميع أنحاء مصر.

وتابع ممدوح أنه سيتم تنفيذ تدريبات متقدمة في عدد من المحافظات لتأهيل فرق المتابعة وفقًا للمعايير الوطنية والدولية لمراقبة الانتخابات.

في سياق متصل، أطلق مجلس الشباب المصري عبر منتدى القيادات النسائية بمحافظة الإسكندرية حملة توعوية ميدانية بعنوان "صوتكِ قوة"، بهدف رفع وعي المرأة المصرية في المناطق المحتاجة بأهمية المشاركة السياسية والانتخابية. وقد شهدت أولى جولات الحملة تفاعلًا ملحوظًا من السيدات والفتيات في منطقة حوض 12 بالمعمورة البلد، حيث ناقشن حقوقهن السياسية وآليات التصويت وأهمية اختيار المرشح الأنسب، في إطار رؤية المجلس التي ترى أن تمكين المرأة سياسيًا يعد جزءًا أساسيًا من نزاهة الانتخابات وشموليتها.

يُذكر أن مجلس الشباب المصري يتمتع بعضوية استشارية في المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة (ECOSOC)، ويعد من أبرز منظمات المجتمع المدني التي تسهم في بناء الوعي، وتمكين الشباب، وتعزيز الشفافية والمشاركة السياسية.